responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الواضح نویسنده : حجازي، محمد محمود    جلد : 3  صفحه : 121
وحده متى تأتى؟ وما أنا إلا بشير ونذير، وليس لي علم بالغيب إلا ما أطلعنى الله عليه فقط، على أن إخفاء الساعة من دعائم الحياة في الدنيا، ولو أننا نعلم متى نفارقها لكان لنا نظام آخر في معيشتنا وحياتنا، ولكن الله الحكيم العليم أخفاها لأسرار وحكم هو يعلمها، ولعل إخفاءها لنستعد في كل وقت، وما يدريك؟ لعل الساعة يكون قريبا حدوثها،
لقد ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم «بعثت أنا والسّاعة كهاتين» وأشار إلى السبابة والوسطى.
إن الله لعن الكافرين وطردهم من رحمته وأعد لهم عذاب جهنم، نارا مسعرة خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا يلي أمورهم، ولا نصيرا ينصرهم يوم تقلب وجوههم في النار التي وقودها الناس والحجارة، وخصت الوجوه بالذكر لأنها طالما عصت ربها، وآذت رسوله، وتكبرت على عباده المؤمنين.
واذكر يوم يقولون: يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول!! ندموا على ما فرط منهم حين رأوا العذاب المعد لهم، ندموا ولات ساعة مندم؟
وقالوا معتذرين: يا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فهم الذين قادونا إلى هذا العذاب وأضلونا عن سواء السبيل.
ربنا آتهم ضعفين من العذاب، ضعف لكفرهم، وسوء أعمالهم، وضعف لأنهم أضلونا وقادونا إلى هذا. ربنا اطردهم من رحمتك وأبعدهم عن جنابك بعدا كبيرا فهم يستحقون ذلك، وكثيرا ما ينازعون، ويلقى كل منهم التبعة على الآخر والكل سواء في العذاب المهين لأن الله خلق عقلا وفكرا مستقلا فآثر طريق الشيطان والهوى على طريق الحق والهدى فكان هذا جزاءه ومأواه، وبئس مأوى الظالمين مأواهم.

توجيهات وعظات [سورة الأحزاب (33) : الآيات 69 الى 71]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً (69) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)

نام کتاب : التفسير الواضح نویسنده : حجازي، محمد محمود    جلد : 3  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست